أفادت مصادر موثوقة من داخل حركة حماس، بأن قيادة الحركة قد شكلت لجنة تحقيق لمسئوليها عن العمل الجماهيري في قطاع غزة على خلفية فشل مهرجان إنطلاقة حماس الذي أقيم في ساحة الكتيبة بمدينة غزة اليوم، من منافسة مهرجان حركة فتح في الذكرى الثالثة لإستشهاد الرئيس ياسر عرفات الذي أقيم في ذات الساحة قبل نحو الشهر.
وأوضحت المصادر، بأنه وفور الإنتهاء من المهرجان في ساحة الكتيبة، أبلغ القيادي المتشدد في حماس محمود الزهار مسئولي العمل الجماهيري بأن هناك لجنة تحقيق سيخضعون لها.
وبينت المصادر، أنه وقبل أسبوع تقريباً، رفعت لجنة العمل الجماهيري في حركة حماس تقارير تفيد بأنها أعدت الدراسات والاستطلاعات اللازمة للمهرجان وبناءاً عليه خلصت إلى أن حماس ستنافس وبقوة مهرجان حركة فتح في ذكرى إستشهاد أبو عمار، وقد أوصت بأن يتم إقامة المهرجان في أرض الكتيبة لتحدي حركة فتح بعدما كان من المقرر إقامته في ساحة واسعة بمنطقة حي الزيتون شرق مدينة غزة.
ولفتت المصادر، الى أن قيادة حماس أخذت بتوصيات لجنة العمل الجماهيري، لتفاجأ اليوم بأن الحشد لا يرتقى لمستوى منافسة حركة فتح، مشيرة الى أن خلافات حدثت أثناء إنعقاد المهرجان بعدما حضر مرافقي وأعضاء مكتب رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية لإستطلاع الأمر وأوصوا بعدم حضور هنية للمهرجان كونه ضعيف ولا يرقى الى المستوى المطلوب، مضيفة أن عدد من قادة حماس بذلوا جهدهم للإتصال بهنية وإقناعه بالحضور وقد حضر ولكن متأخراً .
كما أكدت المصادر، أن حرب تبادل إتهامات نشبت بين أجنحة حماس وأطرها حول المسئول عن الفشل، موضحةً، أن قيادة العمل الجماهيري في حماس ألقت بالمسئولية في الفشل على مسئولي المناطق الجنوبية في محافظتي رفح وخانيونس كون الحضور من هناك كان ضعيفاً جداً.